افتتح فعاليات الندوة د. بهاء توفيق نقيب أطباء الغربية مشددا على ضرورة سرعة الانتهاء من قانون المسئولية الطبية و خروجه إلى النور
كما نوه بهاء إلى ضرورة إصلاح أي عوار في مشروعات القوانين المقدمة بمجلس النواب بما يحقق الصالح للطبيب والمريض على التوازي‘ وشدد نقيب الغربية على ضرورة عدم حبس الأطباء في القضايا المهنية مع ضمان حقوق المريض في التعويض.
حضر الندوة من أعضاء مجلس النواب كل من د. عبد المنعم شهاب ، طلعت عبد القوي ‘عامر الشوربجي‘ سمير عيسى ‘محمود الشامي ‘ أحمد دراج‘ سامح حبيب‘ عبد المنعم إمام ‘إبراهيم الديب‘ أحمد بلال و أحمد الجحش‘
كما حضر الندوة د. كمال عكاشة نائب رئيس جامعة طنطا و د عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية ومحمود شحاتة عضو مجلس النواب السابق‘ إضافة إلى د. أيمن سالم أمين عام النقابة العامة للأطباء و د. أسامة عبد الحي الأمين العام السابق ‘د. محمد سلامة و د خالد أمين عضوا مجلس النقابة العامة للأطباء.
وأكد أعضاء مجلس النواب على قناعتهم بضرورة صدور قانون المسئولية الطبية‘ كون هذا القانون يضمن تقديم الخدمة الصحية المناسبة للمواطن بما يحقق صالح المريض‘ و في المقابل يحقق الآمان لمقدم الخدمة الصحية المؤهل و المرخص له العمل.
وأشار د. طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب‘ إلى أن قانون المسئولية الطبية مطبق في دول العالم
و أكد طلعت أنه زار العديد من الدول العربية و الأجنبية و لم يجد بها حبس طبيب نتيجة خطأ طبي تسبب عن ضرر‘ وذلك في حالة أن الطبيب مرخص له القيام بهذا الإجراء الطبي
وأضاف طلعت أن ما يتم في هذه الحالة هو تعويض المريض ماديا طبقا لدرجة الضرر و أشار أنها في السعودية على سبيل المثال تسمى ( الدية ) .
و أكد جميع النواب على أن الغرض من العقوبة هي جبر الضرر الواقع على المريض ‘و ليس حبس أو سجن الطبيب‘ ولذا فإن التعويض المادي للمريض هي العقوبة المستهدفة على مقدم الخدمة الخاضع لهذا القانون
و أضافوا النواب أن من يقوم بإجراء طبي دون ترخيص و بالمخالفة لقوانين ممارسة المهن الطبية‘ ففي هذه الحالة لا يخضع لقانون المسئولية الطبية و يتم مسألته بقانون العقوبات الذي يتضمن الحبس.
من جانبهما‘ أكدا د. أيمن سالم أمين عام النقابة العامة للأطباء و د. أسامة عبد الحي الأمين العام السابق ‘ أن مطالبات النقابات المهنية و الوسط الطبي بتشريع قانون المسئولية الطبية‘ بدأت منذ عدة سنوات تفاقمت خلالها المشكلات المترتبة على عدم تحديد أسباب الضرر الطبي الواقع على المريض
و شددا سالم و عبد الحي على ضرورة النص في قانون المسئولية الطبية على تشكيل لجان نوعية فنية في كل تخصص طبي يحدد أسباب الضرر و أن تتضمن هذه اللجان استشاريين في التخصصات المختلفة والطب الشرعي.
و أضافا د. خالد أمين و د. محمد سلامة عضوا مجلس النقابة العامة للأطباء ‘ أن قانون المسئولية الطبية لا يعفي مقدم الخدمة الطبية من الحساب كما هو مشاع خطأ ‘و إنما يفصل بين ضرر ناتج عن خطأ لطبيب مؤهل ومرخص له العمل‘ فيتم تعويض المريض ماديا في هذه الحالة ‘ أما ما دون ذلك من قيام طبيب غير مؤهل و غير مرخص له القيام بهذا الإجراء الذي نتج عنه الضرر‘ ففي هذه الحالة يتم محاسبته بقانون العقوبات الجنائية.
و في ختام الندوة ناشد كل من نقيب أطباء الغربية و أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء ‘ نقابات الأطباء الفرعية بالمحافظات المختلفة‘ أن تقوم بتنظيم الندوات النقاشية حول أهمية قانون المسئولية الطبية لتوعية المجتمع بأهداف القانون وأهميته لمتلقي الخدمة الطبية و مقدمها على حد سواء.