بقيمة 750 ألف جنيه..طبيب يتبرع بأول جهاز أشعة لأورام المخ بصعيد مصر
2022-01-28 00:00:00
- الأيادي البيضاء..ما تغفل عنه وسائل الإعلام
- بقيمة 750 ألف جنيه..طبيب يتبرع بأول جهاز أشعة لأورام المخ بصعيد مصر
- جامعة بالصعيد يتم تصنيفها عالميًا و العديد من الإنجازات
الرابعة في ترتيب الجامعات الحكومية المصرية من حيث الإنشاء، بدأ إنشاءها عام 1949 تحت إسم "جامعة محمد علي" و انتهى العمل بها رسميًا عام 1952 قبيل ثورة يوليو، هذا العام 2022 احتلت المركز الرابع أيضًا في الإستشهادات العلمية على مستوى الجامعات المصرية، و ذلك بحسب ما أعلنه تصنيف ويبمتريكس الأسباني من أكبر التصنيفات الدولية لأفضل جامعات العالم،في تقريره الصادر يناير الجاري .
كونها جامعة اقليمية و في صعيد مصر جعلها بعيدة عن إهتمام الإعلام، و لكنها تمثل لمواطني الصعيد الكثير إلى حد الحياة.
كلية الطب بجامعة اسيوط هي الأم التي ولدت من رحمها جميع كليات الطب بصعيد مصر، كذلك مستشفيات جامعة اسيوط هي قبلة العلاج لملايين المرضى بالصعيد، عدة إفتتاحات و إضافات جديدة شهدتها مؤخرًا مستشفيات اسيوط و افتتحها أول أمس الأربعاء 26 يناير د.طارق الجمال رئيس جامعة اسيوط برفقة عميد كلية الطب د.علاء عطية و العديد من أساتذتها، شملت تلك الإنجازات بمستشفيات اسيوط الجامعي وحدة الحروق،وحدة الحالات الحرجة،وحدة التصلب المتعدد و الحقن المناعي،وحدة السكتة الدماغية و توسعات العناية المركزة و المتوسطة..حدث قد يمثل الحياة لملايين المواطنيًّن و لكنه لم يحصل على قدرٍ كافٍ من إهتمام وسائل الإعلام.
من البديهي أن يكون استلام رئيس جامعة اسيوط لأول جهاز طبي من نوعه في صعيد مصر بقيمة 750 ألف جنيه تبرع من طبيب، حدثًا مهملًا للإعلام حتى في هوامش الصحف.
نقابة أطباء مصر تواصلت مع الطبيب المتبرع،و بذلت اللجنة الإعلامية مجهودًا لإقناعه بنشر حوارًا معه، بعد توضيح هدف النقابة نحو إبراز الجوانب الإيجابية و تحفيز لأعمال الخير..و كانت إجابات الطبيب على أسئلتنا كالأتي:
• د.رشدي عبد العزيز الخياط،تخرجت في كلية طب اسيوط عام 1973 و حصلت على الدكتوراة في جراحة المخ و الأعصاب عام 1984،تدرجت في الدرجات العلمية من مدرس عام 1984 ثم أستاذ مساعد عام 1989 و بعدها أستاذ عام 1994، تقلدت عدة مناصب سابقًا،وكيل كلية طب اسيوط لشئون البيئة و خدمة المجتمع و وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و البحوث و نقيب أطباء اسيوط، تم إحالتي للمعاش عام 2010 و حاليًا أنا أستاذ متفرغ.
• الجهاز الذي قمت بالتبرع به هو جهاز أشعة تليفزيونية بيستخدم أثناء جراحات المخ،لتحديد مكان الورم.
• بالتأكيد الجهاز هيضيف لجراحات المخ، لأنه ملهوش أية مضاعفات على المريض، و بيمًّكن الجراح من إستئصال الورم بشكل كامل.
• ده حقيقي، الجهاز الي اتبرعت به هو الوحيد في مستشفيات الصعيد بأكملها، أنا أعرف أنه موجود في مستشفيات القصر العيني و الزقازيق الجامعي.
• لا ،لم يطلب مني أحد التبرع، لكن أنا من خلال عملي و متابعتي و زملائي للحالات المرضية الذي تتضح معها زيادة أعداد مرضى أورام المخ، لذا قررت شراء هذا الجهاز و التبرع به لأهميته و فوائده في جراحات إزالة أورام المخ.
• نفسي مستشفيات اسيوط الجامعية تقدر توفر مكان لجهاز "العلاج بالأكسجين عالي الضغط" و الي عرضت إني اتبرع به للمستشفى الجامعي،لكن العائق هو توفير مكان مناسب بالمستشفى.
• العلاج بالأكسجين عالي الضغط بيستخدم في حالات إصابات الرأس،القدم السكري،التسمم بأول أكسيد الكربون،و الحروق و غيرها.
• الأطباء و التمريض من أكثر الناس الي بتشعر بمعاناة المريض و الأغلبية منهم بيعملوا في صمت و بيتحملوا الكثير من الضغوط في عملهم، أنا أعرف أطباء كثيرون بيجمعوا من أموالهم الخاصة علشان يستكملوا علاج أو مستلزمات لمرضى غير قادرين.
انتهى الحوار مع د.رشدي الخياط أستاذ متفرغ جراحة المخ و الأعصاب بطب اسيوط..و تواصلت اللجنة الإعلامية بنقابة الأطباء مع د.عبد الحكيم عبد الستار نائب مدير مستشفى الأمراض العصبية و النفسية و جراحة المخ و الأعصاب للشئون الإدارية و الجودة بطب اسيوط، ليوضح تفاصيل أخرى قائلًا "جهاز الأشعة التلفزيونية الذي تبرع به د.رشدي الخياط للمستشفى تكلفته 750 ألف جنيه و هو أحد الأجهزة المتقدمة و المستخدمة في المراكز الطبية العالمية لكنه قليل في مستشفيات مصر و الأول في الصعيد، الجهاز بيستخدم أثناء إجراء جراحات إزالة أورام المخ الغرائية أو الدبقية" و يضيف د.عبد الحكيم "عدد الحالات التي ستستفيد من هذا الجهاز حوالي 250 مريض سنويًا و هي الحالات التي يستقبلها قسم جراحة المخ و الأعصاب بطب اسيوط سنويًا و المصابة بأورام المخ الغرائية من ضمن حوالي 500 مريض بأورام المخ و 2000 حالة مرضية يتم إجراء جراحات المخ و الأعصاب بالمستشفى سنويًا، الجهاز ده بيخلينا نحدد أثناء العملية الأنسجة و الأجزاء المصابة في المخ و بكده نستطيع إزالة الورم كاملًا" ،و يستكمل د.عبد الحكيم عبد الستار حديثه "بالتأكيد جهاز الأشعة التلفزيونية الذي تم التبرع به بيزيد من عوامل سلامة و أمان المريض أثناء الجراحة و بعدها،و أيضًا يضاعف من فاعلية العلاج الإشعاعي أو الكيماوي للمريض بعد العملية، لأن جهاز الأشعة بيمكن الجراح من إزالة الورم بشكل كامل مما يجعل العلاج الإشعاعي بعد العملية ذات تأثير أعلى و يعطي نتائج أفضل، خاصة أن الأورام الغرائية و هي أورام داخل أنسجة المخ و فترة حياة المريض بعد الجراحة تتراوح من 6 شهور إلى عام و نصف،و بإزالة كاملة الورم بدقة بإستخدام جهاز الأشعة التلفزيونية تطول هذه الفترة إلى أكثر من عامين".
