كان شبح كورونا يُخيف الجميع، يقذف رعبه في الصدور كـ"غلي الحميم"، فيما كانوا هم في الخطوط الأمامية. ثمّة أنباء واردة من مناطق الوباء تثير هلعًا على هلع، تبعث في النفوس رهبة، بينما اختاروا هم المواجهة، بالتزامن مع استعداد مصر مُبكرًا لمواجهة الفيروس القاتل، حين رفعت جاهزية قطاعها الصحي، قبل أن تعلن أولى إصاباتها بالفيروس منتصف فبراير الماضي، وتمضي في موجته الثانية حتى الآن.
على خط الدفاع الأول، حكايات وذكريات وتضحيات، أبطالها الأطقم الطبية في مصر. جنود مجهولون حاربوا الوباء من خنادقهم، في وقت كانت معالمه غير واضحة. اجتهدوا قدر معرفتهم، تسلّحوا بإنسانيتهم وما تيسّر لهم من معدّات طبية، آملاً في عبور دائرة الخطر، وأن يُكتب للجميع النجاة من قبضة "كوفيد-19" الخانقة.
في سلسلة "أبطال زمن الوباء"، نحكي تفاصيل مواجهة كورونا في مصر، على مدى ما يقرب من عام، تتبع فيه "مصراوي" خطى أبطال الأزمة؛ وثّق جهودهم وقصصهم، منهم من ودّع أهله كأنه الوداع الأخير، وآخر أخفى عنهم طبيعة عمله الجديدة، فيما غيّر كثير من الأطباء تخصصاتهم ليظلوا في "الطوارئ والاستقبال"، وكثير من أطقم التمريض وفنيي الأشعة مدّوا ساعات عملهم دون انتظار الجزاء، كذلك الحال مع المسعفين وفرق التقصي والترصد، لا ينتظرون جزاءً ولا شكورًا، فيما كان خروج مجموعات المتعافين من مستشفيات العزل أعظم هداياهم، على أن يبقى دعاؤهم موصولًا للخروج من الموجة الثانية بأقل الخسائر.
لقراءة السلسلة كاملة بتقنية «كروس ميديا» عبر الرابط:
لا توجد تعليقات